فِي قَرْيَةٍ سَاحِلِيَّةٍ هَادِئَةٍ، عَثَرَ الشَّابُّ يَاسِين عَلَى خَرِيطَةٍ قَدِيمَةٍ مَطْوِيَّةِ بِعِنَايَةٍ دَاخِلَ صُنْدُوقٍ خَشَبِيٍّ عَتِيقٍ وَرِثَهُ عَنْ جَدِّهِ الْبَحَّارِ. كانت الْخَرِيطَةُ تُظْهِرُ جَزِيرَةً نَائِيَةً غَيْرِ مَرْسُومَةٍ عَلَى أَيِّ خَرِيطَةٍ حَديثَةٍ، وَعَلَيْهَا عَلَاَمَةُ X كَبِيرَةٌ تُشِيرُ إِلَى مَكَانٍ مَدْفُونٍ يَشْعُرُ يَاسِينٌ بِفُضُولِ شَدِيدٍ لِمَعْرِفَةِ مَا تُخْفِيهِ هَذِهِ الْجَزِيرَةِ، وَيُقَرِّرُ الْاِنْطِلَاقَ فِي مُغَامَرَةٍ مُثيرَةٍ. يَسْتَأْجِرُ يَاسِينُ قَارِبًا صَغِيرًا وَيَبْدَأُ رِحْلَتَهُ إِلَى الْجَزِيرَةِ الْمَجْهُولَةِ. تُوَاجِهُهُ عَاصِفَةٌ شَدِيدَةٌ فِي الْبَحْرِ، وَلَكِنْ بِفَضْلِ مَهَارَاتِهِ فِي الْإبْحَارِ يَتَمَكَّنَ مِنَ الْوُصُولِ إِلَى الْجَزِيرَةِ بِأَمَانٍ. يَكْتَشِفُ يَاسِينُ أَنَّ الْجَزِيرَةَ مَهْجُورَةُ ومُغَطَّاةٍ بِالْغَابَاتِ الْكَثِيفَةِ. يَبْدَأُ فِي الْبَحْثِ عَنِ الْكَنْزِ، مُسْتَعِينًا بِالْخَرِيطَةِ الْقَدِيمَةِ. يُوَاجِهُ خِلَالَ رِحْلَتِهِ الْعَدِيدَ مِنَ الصُّعُوبَاتِ، مُثِلَ الْحَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَالْأَمَاكِنِ الْخَطِرَةِ. أَثْنَاءَ بَحْثِهِ، يَكْتَشِفُ يَاسِينُ أَنَّ هُنَاكَ مَجْمُوعَةً مِنَ الْقَرَاصِنَةِ يَبْحَثُونَ عَنْ نَفْسُ الْكَنْزِ. كَانُوَا يَتَتَبَّعُونَ الْخَرِيطَةَ الْقَدِيمَةَ مُنْذُ زَمَنٍ بَعيدٍ، وَيَعْتَبِرُونَ يَاسِينَ مُنَافِسًا لَهُمْ.